حكم الزواج من غير الملتزم
- النكاح والنفقات
- 2021-07-26
- أضف للمفضلة
الفتوى قم (6549) من المرسلة م. من الرياض تقول: هل من الأفضل للفتاة أن تظل عانساً من غير زواج إذا لم يتقدم لها الزوج الذي يرضى دينه وخلقه؟ أم تتزوج رجلاً غير ملتزم، والقول إن شاء الله أهديه بعد الله أو يصلحه الله على يدي، هل تفعل هذا؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ».
والرضا بالشخص من ناحية دينه وأمانته لا يُقصد منه أن يكون معصوماً؛ بمعنى: لا يقع منه خطأ ولا يقع منه معصية؛ ولكن أحوال الناس تختلف، ولكلّ زمانٍ على حسب حال أهله، فليس المقصود أن المرأة عندما تريد أن تتزوج شخصاً أنها لا تتزوج إلى بشخصٍ يتصف بالعصمة؛ هذا لا يجب النظر إليه؛ لكن إذا كان الغالب في حاله الصلاح فإنها توافق عليه؛ هذا من جهة.
ومن جهة المرأة الرسول ﷺ قال: « تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدِّين تربت يداك »، فلا شك أن الدِّين مطلوبٌ بالنسبة للمرأة وبالنسبة للرجل.
ولكن ليس الغرض من هذا أن المرأة تكون على درجة العصمة، وأن الرجل يكون على درجة العصمة؛ لكن المرأة لا تأخذ رجلاً فاسداً في أخلاقه؛ مثل: إنسانٍ لا يصلي، أو إنسانٍ من المشتغلين بالمخدرات وما إلى ذلك، أو إنسانٍ فاسدة أخلاقه من جانب آخر يستعمل أموراً محرمة من الناحية الجنسية، هذا لا يجوز للمرأة أن تقدم عليه ؛ لأن هذا سيتخلق بهذه الأخلاق مستقبلاً، ومن الصعوبة بمكان أنها تعيش معه، وقد يحوّل حالها إذا كانت صالحة، قد يحوّل حالها إلى الوضع الذي يرغبه هو. وبالله التوفيق.