علامات النفاق في هذا العصر
- فتاوى
- 2021-07-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6820) من المرسلة السابقة، تقول: ما علامات النفاق في عصرنا هذا؟
الجواب:
النفاق ؛ نفاقٌ أكبر وهو مخرجٌ من الإسلام، وقد ذكره الله -جل وعلا- في سور من القرآن في سورة البقرة، وفي سورة براءة وجاء في سورة: "إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ"[1] إلى آخره، هذا نفاق أكبر مخرج من الإسلام، وذلك أنهم يصلون مع المسلمين ويصومون؛ ولكنهم كفارٌ في قلوبهم، فهم لا يصدقون بالصلاة التي يصلونها، ولا يصدقون بالصيام الذي يصومونه؛ هذا نفاقٌ أكبر.
أما النفاق الأصغر فله صفات كثيرة، لكن منها قوله ﷺ: « آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان »، وجاءت أدلة كثيرة دالة على جملة من صفات النفاق الأصغر.
والذي ينبغي للمسلم أن يتصف بصفات المؤمنين لا يتصف بصفات المنافقين، فيكون ظاهره منطبقاً مع ما في باطنه، يكون ظاهره فيه المتابعة للرسول ﷺ، ويكون في باطنه الصدق؛ لأن العمل الذي يعمله الإنسان له ركنان، الركن الأول: الإخلاص. والركن الثاني المتابعة، فالمنافقون عندهم المتابعة ولكن ليس عندهم إخلاص. وبالله التوفيق.