الفتوى رقم (10771) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أصيب جدي بمرضٍ أُدخل بسببه المستشفى، ومكث بها أسبوعاً وكان ذلك في شهر رمضان المبارك، وعند خروجه استمر معه المرض حتى نهاية الشهر، وقد أفطر أكثر من اثني عشر يوماً. والآن لم يرضَ بأن يقضيها مع أنه استطاع صيام يوم عرفة. وكلما عرضنا عليه المسألة يقول: بأنه مريض ولا يستطيع القضاء، فماذا نفعل أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        من المعلوم أن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام. والشخص عندما يمر عليه الشهر قد يكون سليماً من العوارض التي تعرض له وتمنعه من الصيام؛ إما السفر، أو الكِبر الذي لا يستطيع معه، أو المرض الشديد الذي لا يستطيع أن يصوم؛ وهكذا بالنظر إلى عارض النفاس وعارض الحيض وما إلى ذلك.

        فإذا أفطر الشخص لسببٍ شرعي كهذه المسألة المسؤول عنها فإنه يجب عليه القضاء عند الاستطاعة. وعلى هذا الأساس فهذا الشخص يجب عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها؛ لكن إذا كان هذا الشخص قد أدركه رمضان آخر وهو مستطيعٌ للقضاء ولم يقضِ فإن عليه مع القضاء الكفارة عن كل يومٍ ومقدارها كيلو ونصف عن كل يومٍ. وبالله التوفيق.