حكم مدافعة خروج الريح خشية انتقاض الوضوء وحكم الصلاة مع الوسوسة
- الطهارة
- 2021-06-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (698) من المرسل ش.س.ز مقيم بالعراق، يقول: اشتغل في مزرعة وأتعب كثيراً، وأتوضأ لصلاة المغرب، وأتمسك بوضوئي لصلاة العشاء؛ أي: أني أدافع الريح كثيراً من الأحيان، فما حكم صلاة العشاء؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان »[1]، فأنت إذا كنت تدافع فإنك تعرّض نفسك لما يمكن حدوثه منك في صلاتك، وهو انتقاض الوضوء؛ هذا من جهة.
ومن جهة أخرى ستصرف جزءاً من تفكيرك إلى هذا الجانب، وتنشغل عن صلاتك بسبب تشويش الذهن. وأسلم طريقة أن تدخل للصلاة بأكمل هيئة؛ أي: تنقض الوضوء قبل صلاة العشاء، ولا ينبغي أن يلعب عليك الشيطان. وبالله التوفيق.
الفتوى رقم (699) من المرسل السابق، يقول: أصلّي ولكن يلازمني التفكير والوسوسة من الشيطان، فما حكم صلاتي؟
الجواب:
ليس له من صلاته إلا ما عقل منها؛ ولكن يمكن أن يطرد الوسواس بأمرين:
الأول: الإكثار من ذكر الله.
والثاني: رفض هذه الوساوس جملة وتفصيلاً؛ لأنه إذا استسلم لها قد تتطور.
وحدثني بعض الأشخاص أن الشمس تطلع عليه، وهو يكرر وضوءه لصلاة الفجر، وبعضهم ذكر لي أنه صلّى أكثر من خمس مرات؛ فلا يجب الاستسلام لوساوس الشيطان؛ بل يرفضها من جهة، ويكثر من ذكر الله من جهة أخرى. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال(1/393)، رقم(560).