Loader
منذ سنتين

تجري بيني وبين والدتي مشادات، وأندم وأعتذر وكانت تسامحني، هل يكفي هذا عن رضا الله عني فيها وعن رضاها؟


  • فتاوى
  • 2022-01-29
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9741) من المرسلة السابقة، تقول: كانت تجري بيني وبين والدتي مشادات، وكنت أندم ندماً شديداً وأعتذر منها وأقبّل رأسها ويديها، وأطلب منها أن تعفو عني، وكانت تسامحني، هل يكفي هذا عن رضا الله عني فيها وعن رضاها -رحمها الله-؟

 الجواب:

        الشخص عندما يتعدى على شخصٍ ويكون المتعدى عليه في حقه هو، ثم إنه سمح عن من تعدى عليه في تعديه، فالله -جل وعلا- يقول: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[1] فإن الله يعوضه من فضله، ولا يكون على الشخص الآخر إثم.

        فبالنسبة لك أنت إذا كان الأمر كما ذكرتِ فإنه لا يكون عليك إثم، ولكن عليك بكثرة الدعاء لها، وإن تيسر شيءٌ من الصدقة في مناسبات في رمضان وغير ذلك من الأوقات أو الأحوال؛ مثل: إذا وجد فقير، وما إلى ذلك، وأنت تتمكنين من التصدق، ولا فرق في ذلك بين ما قلّ وكثر فإن الله -تعالى- يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[2]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (40) من سورة الشورى.

[2] من الآية (16) من سورة التغابن.