الفتوى رقم (9607) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: من يقرأ القرآن في الصلاة السرية في قلبه ولم يحرك شفتيه ولا يحرك لسانه، فهل صلاته مجزئة؟

 الجواب:

        قراءة الفاتحة ركن في حق المنفرد والإمام والمأموم؛ لعموم قوله ﷺ: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب »، ويقول ﷺ: « إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم »، فحركات النفس في قراءة الفاتحة من غير نطق باللسان هذه لا تجزئ في الصلاة؛ أما قراءة غير الفاتحة؛ يعني: قراءة سورة مثلاً في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء؛ وكذلك في صلاة الفجر؛ فقراءة السورة سنة؛ ولكنه لا يثاب عليها إذا لم يحرك لسانه. وبالله التوفيق.