الفتوى رقم (1896) من المرسل أ. م. ع من مصر، يقول: لا أصلي؛ لأني لا أعرف شيئاً من القرآن الكريم، ولا أعرف كيفية الصلاة مع العلم أني أصوم، فما الحكم؟

الجواب:

يجب عليه أن يذهب إلى من يعلمه القرآن ويعلمه أمر دينه، يعلمه الصلاة، ويجب عليه أن يصلي، ولا يؤخر الصلاة إلى أن يتعلم، لا، بل يذهب إلى المسجد ؛ لأن مصر فيها علماء كثيرون جداً، وفيها دعوةٌ إلى الله جل وعلا، فما عليه إلا أن يذهب إلى المسجد، يصلي مع المسلمين، ويبحث عمن يعلمه أمور دينه، وبالله التوفيق.

المذيع: لو قلّد المصلين فقط، وهو لا يعرف شيئاً في المسجد؟

الشيخ: يقلدهم على أي وجه، هو دخل يصلي، وركع بركوع إمام ورفع برفع الإمام، وما إلى ذلك وهو في هذه الحالة اتقى الله ما استطاع، وعليه أن يستمر في التعلم، وأن دخوله مع الإمام في الصلاة، هو نوعٌ من أنواع التعلم، أنه يعرف كيفية الركوع، وكيفية الرفع ومقدار الركوع، ومقدار الرفع، وكذلك كيفية السجود ومقداره، وكذلك ما يكون بين سجدتين، وما إلى ذلك، وبإمكانه أنه يسأل ما هو الدعاء الذي يقوله في الركوع، ويقوله في الرفع من الركوع، إلى غير ذلك ما يكون بين السجدتين، وما إلى ذلك، على كل حال، الشخص إذا كان له اتجاه ورغبة في أمرٍ من الأمور حاول الحصول عليه بالأسباب الممكنة، وما فاته من الصلاة ليس عليه أن يقضيها. وبالله التوفيق.