حكم الدعاء بعد الصلاة بلفظ: ربنا اغفر لنا وارحمنا واهدنا بجاهك وبجاه رسولك، أو بجاهك وبجاه نبي الرحمة
- الصلاة
- 2021-10-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1990) من المرسل ع. م. م. ب، من الأردن -محافظة الكرك، يقول: هل يجوز للمسلم المعترف بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ ﷺ نبياً ورسولاً أن يقول في الدعاء بعد الصلاة: ربنا اغفر لنا وارحمنا واهدنا بجاهك وبجاه رسولك؟ أو بجاهك وبجاه نبي الرحمة مثلاً؟ وهل يعد عمله هذا شركاً؟
الجواب:
أن الشخص إذا أراد أن يدعو، فإنه يتحرى من الأدعية ما جاء في القرآن، وما ثبت عن رسول الله ﷺ ، وهناك كتب مؤلفة في جمع الأدعية من القرآن وفي جمع الأدعية من كلام رسول الله ﷺ ، وما على الإنسان إلا أن يطِّلع على هذه الكتب ويأخذ منها الأدعية ويدعو بها هذا من جهة.
ومن جهةٍ ثانية: أنه يتحرى الأدعية التي تكون عامةً من جهة نفعها، فيدعو لنفسه ولوالديه وللمسلمين، ولولاة أمور المسلمين، ولشباب المسلمين، يعني يأتي بأدعية عامة تشمل جميع هذه الأشياء، ولا مانع من التخصيص.
ومن جهةٍ ثالثة: أن الشخص إذا أراد أن يدعو فإنه يتوسل إلى الله جل وعلا بأعماله الصالحة، أما التوسل بجميع المخلوقات فلا يجوز، لا يجوز لأحدٍ أن يتوسل بمخلوق لا بملك ولا بنبي ولا بغير ذلك، فالذوات لا يجوز أن يتوسل العبد بها.
ومن جهةٍ رابعة: أن الشخص عندما يريد أن يدعو، فإنه يتحرى أوقات الدعاء التي تكون من أوقات الإجابة، كما ذكره السائل بعد السلام من الصلاة، وكذلك بين السجدتين وبعد الأذان، إلى غير ذلك من الأوقات التي جاءت في الأدلة الشرعية، وإذا أراد الإنسان أن يدعو فإنه لا يعتدي بالدعاء، وإذا دعا الله بغير ما شرعه ، فإن هذا من الأمور التي تكون من موانع قبول الدعاء، وبالله التوفيق.