الفتوى رقم (4986) من المرسلة أ. م، تقول: تمكن زوجي من بناء بيت بجهوده وتعبه طوال عشر سنوات وعندما اكتمل البيت طلب منه والده أن يكتب البيت باسمه وإلا غضب عليه، وأيضاً والدة زوجي المطلقة من أبيه قالت لزوجي إذا كتبت البيت باسم أبيك فأنا غاضبةٌ عليك طوال حياتي، فهل للأب الحق في أخذ البيت من ابنه؟

الجواب:

        يقول الله جل علاه في محكم كتابه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ}[1]، ومن العدل ألا يستعمل الأب طريقاً من طرق التعسف لأي واحدٍ من أولاده، وبالنظر إلى أن واقع الأب ليس معروفاً لأن السائل لم يذكر هل الأب في حاجةٍ إلى هذا المنزل؟ أو ليس في حاجةٍ إليه، فقد تعارض غضب الأم مع غضب الأب والرسول ﷺ لما سأله سائل فقال: « يا رسول الله من أولى الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك »، فذكر الأم ثلاث مراتٍ، وذكر الأب مرةً واحدة وهذا يدل على تأكد حق الأم تأكداً أقوى من تأكد حق الأب، وعلى هذا الأساس فرضى الأم في هذه المسألة ألزم من رضى الأب. وبالله التوفيق.