الفتوى رقم (1463) من المرسل السابق، يقول: أنا شاب محافظ على الصلاة في المسجد مع الجماعة في كلّ الأوقات إلا في صلاة الصبح؛ حيث يمنعني أهلي من الذهاب إلى المسجد خوفاً عليّ، وأنا بالغ وأعرف طريق الخير من الشر، فهل لهم الحق في منعي؟ وهل أنا آثم عندما أسمع النداء ولا آتي إلى المسجد؟

الجواب:

        لا يجوز لك أن تُصلّي في بيتك صلاة الفجر وأنت تستطيع الذهاب إلى المسجد، وكون أهلك يمنعونك من الذهاب إلى المسجد لا يجوز لهم ذلك، وكونك تُطيعهم أيضاً لا يجوز لك ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، فاشكر نعمة الله عليك الذي وفقك لأداء الصلوات، وحافظ على صلاة الفجر كما كنت تحافظ على الصلوات الأخرى، وحافظ -أيضاً- على فعل أوامر الله واجتناب نواهيه؛ فإن في ذلك خير الدنيا وخير الآخرة. ونسأل الله لك المزيد من التوفيق. وبالله التوفيق.