هل من مات في رمضان دلالة على حسن خاتمته؟
- الصيام
- 2022-02-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10358) من المرسل السابق، يقول: من مات في شهر رمضان المبارك يكون هذا دلالة على حسن خاتمته؟
الجواب:
حسن الخاتمة أمره راجعٌ إلى الله -جل وعلا-؛ ولكن على المسلم أن يأخذ بقول الله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[1]، ومعنى ذلك: أن الشخص يداوم في حياته على ترك المحرمات وعلى فعل الواجبات وفعل المستحبات حتى يوافيه الأجل وهو على هذه الحالة، فيختم الله له بخاتمةٍ حسنة. والخاتمة الحسنة لها أسباب، ومنها، ومنها حديث: « إن الرجل لتكون له المنزلة في الجنة لا ينالها إلا على بلوىً تصيبه »، فقد يصاب بنفسه، بعضوٍ من أعضائه، بمنفعةٍ من منافع أعضائه، بماله، بولده: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)}[2]، فعلى المسلم أن يستقيم على طاعة الله -جل وعلا-، وأن يُكثر من سؤال الله -جل وعلا- الثبات على هذا الدِّين وحسن الخاتمة. والله -جلّ وعلا- يقول: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}[3]. وبالله التوفيق.