ما الدعاء المستجاب، وكيف يكون حال الداعي؟
- فتاوى
- 2021-12-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4209) من المرسل ع. إ. أ.ز، يقول: أريد أن تذكر لي ما هو الدعاء الذي أدعو فيه الله -تعالى- ويستجاب لي؛ لأني دائماً أدعو ولكني أحس أن دعائي فيه نقص، هل عليّ أن أكون متوضأ عندما أدعو الله؟ وهل عليّ أن أستقبل القبلة؟
الجواب:
الدعاء له شأن عظيم، فينبغي للشخص الذي يريد أن يدعو الله -جل وعلا- أن يرجع إلى كتب الأدعية ؛ فمن ذلك ما يوجد من الأدعية في كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم ، وكذلك كتاب الأذكار النووي، وكتاب عمل اليوم والليلة للسيوطي، وكذلك عمل اليوم والليلة السني، وفيه كتب كثيرة في الأدعية تباع في المكتبات، وتوجد في مكتبات الجامعات، بإمكان الإنسان أن يراجعها.
وكذلك يوجد في كتب الحديث، وبخاصة الكتب التي ترتب على حروف المعجم، ففي إمكانه أن يرجع إلى كتب الدعاء من جامع الأصول، وفيه بعض الكتب يعقدون كتاباً باسم كتاب الدعوات. المهم هو أنه يرجع إلى المصادر التي توجد فيها الأدعية.
وينبغي أن يرجع إلى نفسه، ويتفقد نفسه من جهة مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومسكنه، هل هو من الحرام أو من الحلال؟ لأن الكسب الحرام من موانع الدعاء.
وعليه اختيار الوقت المناسب، كآخر الليل، ويوم الجمعة بعد العصر؛ لأن الأوقات الفاضلة تكون مظنةً لاستجابة الدعاء.
ويكون الداعي على حالة طيبة، وحسن ظن بالله -جل وعلا-، فإن الله -جل وعلا- يقول: « أنا عند ظن عبدي بي ». ويقول الرسول ﷺ: « ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة »[1].
ينبغي أن ينظر الشخص للدعاء الذي يدعو به، بمعنى: إنه يكون محقاً في دعائه، فلا يتعدى في دعائه لا على نفسه، ولا على أحد من الناس، بل يسير في دعائه على طريقة العدل، فعندما تتوفر جميع هذه الجوانب فالله -جل وعلا- كريم. وبالله التوفيق.