متى يقصر المسافر الصلاة؟
- الصلاة
- 2021-12-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2665) من المرسل السابق، يقول: ما أقرب حدٍّ تبدأ فيه صلاة القصر؟ مع العلم أن هناك من يقول: يمكن القصر بعد مسافة خمسة وعشرين كيلو متراً وأقل من ذلك. فما الصحيح في هذا؟
الجواب:
إن مدة القصر أو مسافة القصر بمعنى أدق تبدأ إذا فارق الإنسان عامر قريته، ودخل عليه الوقت بعدما فارق عامر قريته.
أما من دخل عليه الوقت وهو في قريته ثم سافر، فإنه لا يقصر؛ بل يصليها كاملة؛ لأنها وجبت عليه كاملة. فمن سافر بعد أذان الظهر، أو سافر بعد أذان العصر وقبل الصلاة، فإنه لا يقصر صلاة الظهر للحالة الأولى، ولا صلاة العصر في الحالة الثانية. وهكذا لو سافر بعد أذان المغرب، أو بعد أذان العشاء، فإنه لا يقصر؛ لكن لو سافر الضحى، وفارق عامر قريته، ثم دخل عليه الوقت؛ فإنه لا مانع من أن يصلّي صلاة الظهر قصراً، ولا مانع -أيضاً -من أن يجمع معها العصر جمع تقديم.
أما إذا كان السؤال ما هو من ناحية بدء القصر؛ يعني: بدء المسافة، ولكن قصده من ناحية مقدار المسافة التي تقصر فيها الصلاة، فإن مقدار المسافة يقرب من ثمانين كيلاً؛ يعني: إن الشخص يسافر من بلدٍ إلى بلد، والمسافة بينهما ثمانون كيلو تقريباً. فحينئذٍ يقصر الصلاة، ويأخذ برخص السفر. وبالله التوفيق.