أثناء الاستماع لإذاعة القرآن يزيد صوت المذياع للحد الأقصى؛ لأنه عاهد نفسي على نفع الآخرين؟ (المتعدي أفضل من القاصر)
- قواعد كلية
- 2021-08-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7274) من المرسل السابق يقول: أنا مستمعٌ لإذاعة القرآن الكريم ومتابعٌ لبرامجها، وفي حالة الاستماع لا أقتصر على إسماع نفسي بل أسمع الغير بزيادة صوت المذياع للحد الأقصى؛ وذلك لأني عاهدت نفسي على هذا الفعل، والله يعلم أني لا أقصد الرياء؛ وإنما أقصد نفع الآخرين، فهل أنا آثمٌ في هذا الفعل؟
الجواب:
أنت محسن في هذا الفعل؛ لأن من القواعد المقررة في الشريعة أن العمل إذا كان نفعه متعدياً فهو أفضل مما كان نفعه قاصراً، فأنت حينما تقصر صوت المذياع على مقدار ما تسمعه أنت تكون قد قصدت نفع نفسك، وإذا رفعته فقد قصدت نفع نفسك من جهة ونفع غيرك من جهةٍ أخرى، فلك الأجر بالنظر إلى نفعك أنت، ولك الأجر بالنظر إلى نفعك لغيرك؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)"[1]، ويقول -جل وعلا-: "وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا"[2]. وبالله التوفيق.