Loader
منذ سنتين

حكم قراءة القرآن من غير تجويد، والطريقة الصحيحة لتعلم قراءة القرآن


الفتوى رقم (2156) من المرسل السابق، يقول: أحب أن أقرأ القرآن؛ ولكن لا أعرف أن أقرأه مجوداً، فهل قراءتي صحيحة؟ وهل هناك كتاب مفيد يعلم التجويد؟

الجواب:

الشخص إذا أراد أن يتعلم القرآن، فإنه لا يتعلمه من المصحف فقط، بل لا بد من سماعه من شخصٍ يتقن قراءته على الوجه الشرعي، وبعد ذلك يقرأ القرآن عليه؛ لأن القرآن يشتمل على رسمٍ يختلف عن الرسم الإملائي في كثيرٍ من المواضع، فالشخص يحتاج إلى أن يتقن النطق بالحروف والكلمات ويؤديها على قواعد القراءة وبهذا يكون قد أتقن القراءة، أما الشخص الذي يقرأ من المصحف، فهذا قد يحصل منه أخطاء كثيرة تغير المعاني القرآنية، فقد ينقلب الحلال حراماً والحرام حلالاً بالنظر إلى سوء قراءته.

 ومن المعلوم أن جبريل -عليه السلام- سمع القرآن من الله جل وعلا، وأن النبي ﷺ سمع القرآن من جبريل، وأن الصحابة -رضي الله عنهم- سمعوه من الرسول ﷺ، وأن جبريل كان ينزل على الرسول ﷺ في رمضان في كل سنة يُدارسه القرآن، فيقرأ جبريل ويسمع الرسول ﷺ، ثم يقرأ الرسول ﷺ، وجبريل يسمع، وفي السنة الأخيرة نزل جبريل في رمضان مرتين، وهذا يدلنا على أنه لا بد للشخص من أن يسمع القرآن ممن يتقن قراءته، يعني يتلقاه ممن يُحسن قراءته، حتى تكون قراءته سليمة، وبالله التوفيق.