ما واجبنا نحو النمام؟
- فتاوى
- 2022-01-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9104) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما واجبنا نحو النمام والذي يتكلم عن الناس ويسخر منهم هل علينا إثم إذا ابتعدنا عنه ولا نزوره ولا نختلط به في بعض المجالس؟ نرجو الإفادة.
الجواب:
السخرية من الناس والغيبة والنميمة كلها أمور محرمة، يقول الله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا}[2] فهذان الدليلان يدلان على تحريم هذه الأمور، وهذا الأمر يتعلق بالمتكلم ويتعلق بالسامع، أما المتكلم فهو آثم بما يصدر منه من هذه الأمور، وأما المستمع فلا يجوز له أن يستمع ذلك، وإذا استمعه فإنه آثمٌ أيضاً، ولكن هذا المستمع عليه أن يغير هذا المنكر وينصح هذا الشخص، فإن النبي ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه... » الحديث، فأنت تتقي الله -جل وعلا-.
أما ما يتعلق بزيارته والاتصال به فإذا نصحته ثلاث مرات ولم يقبل منك، فلا تجلس معه ولا تدخل عليه في بيته ولا يدخل عليك في بيتك، وبالله التوفيق.