الفتوى رقم (4011) من المرسل أ.أ، يقول: عليّ بعض الحقوق وبعض الديون، وأريد تأدية فريضة الحج هذه السنة، فأيهما أولى تأدية الفريضة، أم إرجاع الحقوق لأهلها؟

 الجواب:

        إذا كان أصحاب الحقوق يمنعونك من الحج حتى تؤدي حقهم لهم، فإنك تؤدي حقهم؛ لأنك لست بمستطيع، فمن الاستطاعة الاستطاعة بالمال؛ لأن الاستطاعة تُفسر بعدة تفسيراتٍ، منها: الاستطاعة بالمال، فالاستطاعة منتفيةٌ عنك في هذه الحال؛ لأنهم يطالبونك في حقوقهم، والله -تعالى- يقول: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[1].

        أما إذا كنت تعلم أنهم لن يطالبوك بحقوقهم، فلا مانع من أن تحج، وتسأل الله -جل وعلا- أن يتقبل حجك من جهة، وأن ييسر لك قضاء الدين الذي عليك من جهةٍ أخرى. وبالله التوفيق.