حكم طلب الطلاق من زوج سيء التعامل معها ومع بناته وألفاظه بذيئة ويضربها ولا ينفق إلا اليسير
- الطلاق
- 2022-01-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9098) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: تعامل زوجي معي ومع أبنائي سيء، وأنه يستعمل كلمات سيئة أثناء الحديث مع بناته، مثلاً يقول لي: قومي يا كلبة يا حمارة، ونحو ذلك من الألفاظ إذا أراد شيئاً ويضربني بالأيام الكثيرة، وهو مقتدر ولا ينفق علينا إلا اليسير ويمنعني من مكالمة أهلي في الهاتف، ويمنع بناتي من بعض الأشياء، أريد حلاً، فهل يجوز لي طلب الطلاق من مثل هذا الرجل؟
الجواب:
إذا كان الواقع كما ذكر، فجميع هذه الأمور لا تجوز، لا بالنسبة لما يحصل منه من أذى بلسانه على زوجته وعلى أولاده، وكذلك ما يحصل منه من التقتير على أولاده وزوجته؛ لأن نفقتهم واجبةٌ عليه شرعاً، وكذلك من ناحية منعه لها من ناحية أنه يمنعها أن تكلم أهلها فهذا لا يجوز له.
أما فيما يتعلق بالطلاق، فإذا كان الرجل يصلي ويصوم؛ يعني: يُحكم عليه بأنه مسلم، فأنا أنصح البقاء معه هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى أن البقاء معه ينشأ عنه التئام الأسرة؛ لأن الأولاد عندما يحصل الطلاق يحصل عندهم شيء من عدم الاستقرار النفسي والفكري والعقلي، فتحصل عندهم ذبذبة، والمرأة إذا طُلقت تزوجت، والزوج إذا طلق المرأة تزوج، الأولاد يعيشون بين أمهم وزوجها لا يريدهم، وبين أبيهم وزوجته لا تريدهم، فقد ينشأ عن ذلك فساد في أخلاقهم لعدم وجود من يحميهم، ولوجود الفراغ، ويملئونه بهذه الأمور المحرمة، ويكون السبب هو الأم أو الأب أو هما جميعاً، فعلى كل منهما أن يتقي الله في الآخر، وبالله التوفيق.