الحكمة من الجهر في صلاة المغرب والعشاء والفجر
- الصلاة
- 2021-09-20
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1629) من المرسل أ.س. أ. م من مصر ويعمل في الأردن، يقول: ما الحكمة من الجهر في صلاة العشاء والمغرب وصلاة الفجر؟ هل هناك من حكمة أم أن الأمر تعبُّدِّي؟
الجواب:
إن الجهر بالقراءة في صلاة المغرب والعشاء وفي صلاة الفجر له حِكَمٌ، منها:
- أن المأموم يتعلّم من الإمام كيف يقرأ القرآن، وكذلك بالنسبة للذي لا يحفظ شيئاً من القرآن يتعلّم من الإمام ما يسمعه منه ثم يُعيد قراءته لنفسه في حالة ما لو صلّى منفرداً.
- ومنها أن القراءة الجهرية في هذه الصلوات لها أثر في نفس المأموم وفي نفس الإمام، يعني: تؤثّر القراءة في الجهر أكثر من القراءة في السر، ولهذا يقول الله -جل و علا- بالنسبة لصلاة الليل:"إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا"[1]، فحينئذٍ فيه تواطؤ بين القلب واللسان في الليل، وكذلك في النهار؛ ولكن يكون في الليل أشد؛ وبخاصة إذا كانت الصلاة بعد النوم، ومن ذلك القراءة في صلاة الفجر.
- ومن الحكم -أيضاً- أن قراءة الإمام قد تشتمل على شيءٍ من الحِكَم، ومن الأحكام، ومن القصص؛ فيكون فيها عظة وعبرة. وبالله التوفيق.