حكم القراءة على روح الميت، والاجتماع عند أهل الميت لتوزيع النقود وإقامة وليمة العشاء
- الأصل في العبادات التوقيف
- 2022-05-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4730) من المرسل السابق، يقول: عندنا ما يسمى بالقراية، وهي: أن يجتمع مجموعة من الناس ويقرأون القرآن على روح الميت، علماً بأن ذلك الجمع من الناس يجتمعون عند أهل الميت ويقوم أهل الميت بتوزيع نقود على كل من قرأ، وإعداد وليمة عشاء، أليس هذا من البدع؟
الجواب:
الوفيات حصلت في عهد الرسول ﷺ، والرسول ﷺ أشرف الخلق وتوفي وخلفاؤه موجودون، وتوفي خلفاؤه واحدٌ بعد الآخر، وتوفي أيضاً بعد ذلك الصحابة واحد بعد الآخر حتى انتهوا، وهكذا التابعون وأتباع التابعين, ولا علم أن أحداً عُمِل له شيء من ذلك، ولو كان مشروعاً لعمله الرسول ﷺ فيكون هذا من العبادات التي الأصل فيها المنع، وبما أن الرسول ﷺ لم يعملها ولم يأمر بها، وكذلك خلفاؤه من بعده، فخير الهدي هدي محمد ﷺ, فلا يجوز لأهل الميت أن يأتوا بأحد يقرأ، ولا يجوز لأحدٍ يأتي للقراءة، ولا يجوز لهم أن يدفعوا شيئاً من النقود، ولا يجوز له أيضاً أن يقبل شيئاً من النقود، ولا يجوز لهم أن يعملوا وليمة لهؤلاء القراء، فالرسول ﷺ قال: « اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه جاءهم ما يشغلهم »، إذا عمل بعض الجيران طعاماً لأهل الميت وقدمه إليهم؛ لأنهم مشغولون في ميتهم وأكل منه أهل الميت، فلا مانع من ذلك، أما ما يعمله كثيرٌ من الناس من البدع فهذا لا يجوز. وبالله التوفيق.