كيفية النية في الصلاة
- الصلاة
- 2021-09-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1754) من المرسل السابق، يقول: ما كيفية النية في الصلاة، هل تكون علناً أم سراً، أم أنه لا يجوز التلفظ بها؟
الجواب:
النية محلها القلب، فعندما يريد الشخص أن يصلّي، فإنه ينوي بقلبه الصلاة التي يريدها من ظهرٍ، أو عصرٍ، أو مغربٍ، أو عشاء؛ ولا يجوز له أن يتلفظ بالنية فيقول: نويت أن أصلّي لله -تعالى- صلاة الظهر فرضاً أربع ركعاتٍ مقتدياً بهذا الإمام؛ هذه الطريقة فيه من يقولها، وهم يفعلون ذلك إما من جهة الاجتهاد، وإما من جهة التقليد؛ والقدوة في ذلك رسول الله ﷺ ، ولم يثبت عنه أنه كان يتلفظ بالنية عندما يريد أن يصلّي، وورد عنه ﷺ « أنه تلفظ بالمنوي الذي هو الحجّ فلبّى بالحج ولبّى بالعمرة »، وورد عنه -أيضاً- « أنه تلفظ بالمنوي الذي هو الأضحية ».
أما النية فلا يجوز التلفظ بها، وبهذا يتبيّن أن الذين يتلفظون بالنية ابتدعوا هذه الطريقة، ولا فرق بين أن يكونوا مجتهدين في ذلك، وبين أن يكونوا مقلدين لمن ابتدعها ابتداءً، فالمبتدئ قد يكون منشئاً، وقد يكون مقلداً للبدعة، والرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قال: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد »، وفي روايةٍ: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »؛ والتلفظ بالنية مما أُحدث وليس في أمر الرسول ﷺ. وبالله التوفيق.