لمن تكون الحضانة عند تنازع الأبوين
- الحضانة
- 2021-06-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (633) من المرسل س.م.ف من اليمن، يقول: طلقت زوجتي ولي منها ولد وبنت، الولد يبلغ من العمر ثلاث عشرة سنة، والبنت تبلغ من العمر تسع سنوات، ومنذ افترقنا ونحن متنازعان على الأولاد، فما الحكم في الحضانة؟
الجواب:
الحقيقة أن مشاكل الأولاد المترتبة على الطلاق لا يتصورها كثير من الأزواج والزوجات إلا بعد حصولها، فإذا حصل فراق بين زوجين ولهما أولاد؛ فإن الأولاد يتشتتون؛ لأن أمهم ستتزوج وزوجها لا يرضى بوجود أولادها عندها، وأبوهم سيتزوج وزوجته لا ترضى بوجود أولاد زوجها عندها؛ وبالتالي لا يقرّ لهم قرار لا عند أمهم ولا عند أبيهم؛ لوجود المنفر في كلّ واحد من المحلين. وبعد ذلك يحصل الندم من الزوج ومن الزوجة، وفي هذا الوقت لا ينفع الندم.
فأنا أنصح كلّ زوج وكلّ زوجة حصل بينهما خلاف أن يفكر كلّ واحد منهما تفكيراً جيداً فيما يئول إليه أمر الأولاد، وأن يحدد موضع الخلاف بين الزوجين، وأن يغض كلّ واحد منهما مما في نفسه حتى يحصل الوفاق بينهما، وإذا حصل الطلاق ولم يحصل وفاق بينهما بالنسبة لمن يبقى عنده الأولاد؛ فإن المرجع في ذلك إلى المحكمة. وبالله التوفيق.