الفتوى رقم (5261) من المرسلة السابقة، تقول: هل يجوز لعمتي أو خالتي أن تكشف وجهها أمام زوجي؟ وهل هي من المحرمات؟

الجواب:

        العادات تكون موجودة في الأسرة أو في المجتمع، أو يتعودها الشخص في نفسه. وهذه العادات منها ما يوافق الشرع ومنها ما يخالفه، فإذا كانت هذه العادات مما يوافق الشرع فإن الشخص يفعلها إذا كانت من الأفعال أو يقولها، وقد تكون واجبة، أو مندوبة، أو مباحة. وإذا كانت هذه العادة ليست من الأمور المشروعة كما إذا اعتاد الناس على فعل محرم، أو على ترك واجبٍ من الواجبات، أو على ترك شيءٍ ثبت أنه من المندوبات حسب الأدلة الشرعية. وهذه المسألة المسؤول عنها هي من العادات المخالفة للدليل الشرعي فلا يجوز لخالتك ولا لعمتك مصافحة زوجك؛ كذلك الجلوس معه والتحدث معه؛ لأن من قواعد الشريعة -أيضاً- تحريم الذرائع التي قد تفضي إلى أمور ليست بمحمودة، ولهذا لما قال رسول الله ﷺ: « ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، قالوا: يا رسول الله، هل رأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت ». والحمو هو قريب الزوج، فيجب على هذه الزوجة أن تنصح زوجها من أجل أن يبتعد عن ذلك. وقد يكون -أيضاً- من نتائج هذه الاجتماعات استمرار المصافحة وتعلق بعضهما ببعض؛ فيجب المنع. وبالله التوفيق.