Loader
منذ سنتين

حكم قول: يا شفاعة محمد، أو الله والشفاعة، أو يا شفاعة الله


  • فتاوى
  • 2021-12-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2412) من المرسل ع. ن، من المدينة، يقول: بعض الناس إذا رأى أمراً مفزعاً قال: يا شفاعة محمد، أو الله والشفاعة، أو يقول: يا شفاعة الله. فما الذي يجوز من هذه الألفاظ؟

الجواب:

المقصود أن الشخص عندما يحصل له شيءٌ من الأمور المفزعة؛ فإنه يتجه إلى الله -جلّ وعلا-، والله تعالى يقول: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"[1]، وفي الحديث: « تعرّف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة »[2].

         أي: إن الإنسان ينبغي له أن يرجع إلى نفسه، ويسعى في إصلاحها قصداً، وقولاً، وعملاً، حتى إذا وقع به أمر من الأمور ودعا ربه لا يكون صوته منكراً عند الله؛ يعني: إنه لا يسمع صوته في مواقع الخير، في أقوال الخير، وفي أفعال الخير؛ ولكنه سمع صوته حينما نزلت به هذه النازلة، ولهذا يقول الله -جلّ وعلا-: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ"[3] أما من دون الله -جلّ وعلا- فلا ينبغي للإنسان أن يوجه دعوته إليه. وبالله التوفيق.



[1] الآية (186) من سورة البقرة.

[2] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير(11/ 223)، رقم(11560)، والحاكم في مستدركه (3/623)، رقم(6303).

[3] الآية (152) من سورة البقرة.