Loader
منذ سنتين

حكم الصلاة على النبي بعد كل صلاة جهراً بصيغة: اللهم صلِّ أفضل الصلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد، وسلِّم عدد معلوماتك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغض عن ذكرك الغافلون


  • فتاوى
  • 2022-02-03
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10575) من المرسل السابق، يقول: في بعض المساجد في بلادنا بعد نهاية كل صلاة يقومون بالصلاة على النبي ﷺ جهراً كما يلي: اللهم صلِّ أفضل الصلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد، وسلِّم عدد معلوماتك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغض عن ذكرك الغافلون. ما مدى صحة هذا الكلام وهل له أصل؟ وهل يجوز متابعتهم في ذلك؟

الجواب:

        هذه المسألة بهذه الصورة هي من البدع الإضافية؛ لأن البدعة تكون حقيقية وهي ما لم تُشرع أصلاً؛ لكن عندما تكون مشروعة ويؤتى بها على غير الوجه المشروع -سواء كان من جهة الزمان، أو كان من جهة المكان، أو كان من جهة الحال إلى غير ذلك- فإن هذه تكون من البدع الإضافية؛ فالصلاة على الرسول ﷺ أمر الله بها في قوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[1] ويقول ﷺ: « من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً » إلى غير ذلك من الأدلة. وقد كتب ابن القيم -رحمه الله- كتاباً في الصلاة على الرسول ﷺ اسمه "جلاء الأفهام"، وبإمكان المستمع أن يشتري هذا الكتاب ففيه خير عظيم.

        وبناءً على ذلك فإذا حصل جماعة اجتمعوا في مكان وكانوا يصلّون بصوت واحد فهذا بدعة إضافية. أصل الصلاة مشروعة لكل واحد بمفرده؛ لكن لما كانت جماعية صارت بدعة إضافية؛ لأن الرسول ﷺ لم يأمر أصحابه أن يفعلوا هذا؛ يعني: لم يأت منه سنة قولية ولا سنة عملية بهذه الصفة. وبالله التوفيق.



[1] الآية (56) من سورة الأحزاب.