ما حكم قراءة الفاتحة على روح أبي الذي مات في اجتماع العزاء بعد أربعين؟
- الجنائز
- 2021-07-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6282) من المرسل ف. أ من المغرب يقول: ماذا إذا قرأت الفاتحة على روح أبي الذي مات في اجتماع العزاء بعد أربعين؟
الجواب:
القراءة على الناس في قبورهم، أو الاجتماع للقراءة وإهداء الثواب إلى الأموات هذا ليس له أصل شرعي؛ ذلك أن عصر التشريع قد مات كثير من الصحابة في عصر الرسول ﷺ وفي عصر الخلفاء الراشدين، ولم ينقل عن أحد منهم أنه أمر بذلك، أو أنه فعله، أو أنه سمع به فأقره، فالدواعي موجودة واستمرار السكوت عليه دليل على أنه غير مشروع؛ لأنه لو كان مشروعاً لحصل التنبيه عليه، وهذا هو أحد نوعي السكوت فلم يأت من الله تشريع في حقه، ولم يأت من النبي ﷺ تشريع في حقه، والصحابة لم يفهموا شيئاً من القرآن أو من السنة يدل على ذلك؛ فحصل من ذلك عدم دلالة القرآن، وعدم دلالة السنة، وحصول الإجماع من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين على الإعراض عن ذلك. والرسول ﷺ يقول: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ »، وقال ﷺ: « اقتدوا باللذين من بعدين أبي بكر وعمر »؛ فتبين من هذا أن هذا غير مشروع. وعلى الشخص أن يأتي بالمشروع من الصدقة بالمال ومن الأدعية فإن هذا هو الأمر المشروع. وبالله التوفيق.