حكم لبس الثوب الأسود عند العزاء
- الجنائز
- 2021-10-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1986) من المرسلة السابقة، تقول: من العادات السائدة في بلدتنا، أننا نلبس الملابس السوداء إذا مات ميت من الأقارب، فهل يجوز ذلك؟ وكم عدد الأشهر التي يجب فيها ذلك إذا كان ذلك واجباً أو جائزاً؟
الجواب:
اختصاص المرأة التي توفي عنها زوجها أو قريبها باللباس الأسود واعتقادها أن هذا مشروع ، وما عدا ذلك ، فليس بمشروع من اللباس، فهذا لا يجوز. فإن المرأة إذا مات قريبها:
فإما أن تكون غير متزوجة وإما أن تكون متزوجة، فإذا كانت غير متزوجة، فلا يجوز لها أن تحد فوق ثلاثة أيام.
وأما إذا كانت متزوجة ، فإن كانت حاملاً ، فإنها تعتد وتحد إلى وضع الحمل، ولا فرق في مدة الحمل بين أن تكون قليلةً أو كثيرة، فبعض النساء قد تضع بعد الموت بيومٍ أو يومين، وبعضهن قد تتأخر إلى خمسة أشهر أو ستة أشهر أو مدة الحمل، أو أكثر من ذلك ؛ لأن مدة الحمل قد تطول في بعض الحالات، وإذا كانت غير حامل فإنها تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام.
وتلتزم بأحكام الحداد وهو أنها تتجنب لباس الزينة، وتتجنب أدوات الزينة، وتلتزم الأدب والبقاء في بيت زوجها، وأما ما يفعله بعض الناس إذا مات ميتهم يلبسون لباساً أسود، ويجتمعون في مكان ويعملون أموراً ليست بمشروعة كالنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب، وما إلى ذلك، فلا شك أن هذا من الأمور التي كانت تعمل في الجاهلية وهي محرمة، لا يجوز للإنسان أن يعملها ؛ لأن هذه الأمور تضر الميت لا تنفعه، فإذا كان الإنسان يعمل عملاً يبعده عن الله من جهة، يبعد العامل عن الله من جهة، ويؤذي الميت من جهةٍ أخرى، حينئذٍ يكون الشخص قد تسبب في تأثيم نفسه وفي أذى غيره، والخير كله باتباع كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ، وبالله التوفيق.