حكم من قال كلاماً كفرياً وقبيحاً عن الدنيا لفقد صبره وكثرة مشاكله
- فتاوى
- 2022-01-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9109) من المرسلة السابقة، تقول: في بعض الأحيان يفقد الإنسان صبره وذلك لكثرة المشاكل التي تواجهه في الحياة، فيقول كلاماً قبيحاً عن الدنيا وعن العالم الذي يعيش فيه، ربما يصل به الأمر أنه ربما قال كلاماً كفرياً، فما حكم ذلك؟ مع العلم أنه بمجرد ما يتكلم يستغفر ويتوب ويندم؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- قدر أسباباً كونية، وهذه الأسباب الكونية تقع من الشخص وتقع عليه، وهذه الأسباب قد تكون مرضية وقد تكون مسخطة للشخص والله -جل وعلا- يقول: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}[1]، لكن هذه الأمور التي تقع على الشخص تكون بسبب ذنوبٍ له أو أنها تكون أسباباً لغفران ذنوبه أو تكون له منزلة في الجنة لا ينالها إلا على بلوىً تصيبه.
وبناء على ذلك فعلى الشخص إذا أصيب بشيء من الأمور التي يكرهها، عليه احتساب الأجر من عند الله -جل وعلا-، فإن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[2]، ويقول: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[3]، وبالله التوفيق.