Loader
منذ سنتين

عدد صلاة التراويح


  • فتاوى
  • 2021-12-11
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3483) من المرسل السابق، يقول: صلاة التراويح، هل أصليها إحدى وعشرين، أم إحدى عشرة ركعة؟

الجواب:

صلاة التراويح في رمضان تختلف، وهذا الاختلاف مبنيٌ على هؤلاء الأئمة من جهة أن بعضهم يطيل القراءة والركوع والسجود. وبعضهم يخفف القراءة والركوع والسجود. وهذا التخفيف يكون مخلّاً جداً إلى درجة أن العمل لا يكون صحيحاً، فيصلّي خمس ركعاتٍ خلال ربع ساعة، أو عشر دقائق، وذلك من أجل أن يجذب كثيراً من الناس يصلّون خلفه، فالناس يتحدثون فيما بينهم ويقولون: فلان -جزاه الله خيراً- يخفّف القراءة، ويخفّف الصلاة ونخرج مبكرين من المسجد. وفيه من الناس من يسلك مسلك العدل في هذا، فلا يسلك مسلك التطويل، ولا يسلك مسلك التقصير في صلاته وقراءته.

ومسألة العدد: كون الإنسان يصلّي إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، أو يصلّي ثلاثاً وعشرين ركعة، فهذا يرجع إلى كيفية الصلاة، وكيفية القراءة، فقد يقرأ قراءةً مرتلة، وقد يقرأ قراءة طويلة، وكذلك بالنظر إلى الركوع والسجود، قد يركع ركوعاً يسبّح فيه عشر مراتٍ، ويسبّح في السجود عشر مرات، يعني: يصلّي مطمئناً اطمئناناً كاملاً في ركوعه وسجوده، ويكون مرتلاً للقراءة، ويقرأ كميةً من القراءة فإذا كان يصلّي إحدى عشرة ركعة يقرأ في الركعة الواحدة ثمناً. وإذا صلّى ثلاث عشرة ركعة يقرأ ورقة في الركعة، وإذا كان يصلّي ثلاثاً وعشرين ركعة يقرأ في الركعة نصف ورقة. وفي جميع هذه الأحوال يكون قد قرأ جزءاً؛ ولكنه يطمئن في ركوعه، وفي سجوده، وفي سائر صلاته.

ومن المعلوم أن الإنسان إذا صلّى قد يخرج من صلاته وليس له منها إلا النصف، أو الثلث، أو الربع، أو الثمن؛ وقد يخرج وليس له منها شيء.

فعلى الإنسان أن يحرص -بقدر الإمكان- أنه إذا صلّى أن يصلّي صلاة مودعٍ، بمعنى: كأنه لن يصلّي إلا هذه الصلاة، وعلى المأمومين أن يساعدوا الأئمة من ناحية أنهم لا ينفرون منهم إذا صلّوا صلاةً يرتلون فيها القراءة، ويقرؤون كميةً على وصف ما سبق ذكره؛ وكذلك من ناحية الإتيان بتسبيحٍ في الركوع وفي السجود. وبالله التوفيق.