كيف أتخلص من بعض الوساوس الشيطانية والهموم والغموم التي أصبحت تراودني بين الفينة والأخرى؟
- فتاوى
- 2022-01-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9153) من مرسل مقيم في المملكة، يقول: كيف أتخلص من بعض الوساوس الشيطانية والهموم والغموم التي أصبحت تراودني بين الفينة والأخرى؟
الجواب:
أما الهموم والغموم التي تصيبك فلابدّ من معرفة الأسباب التي نشأ عنها وجود هذه الهموم والغموم، فإذا لم يكن هناك سبب فبإمكانك أنك تتعوذ بالله من الهم والغم؛ وكذلك من العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة دين وقهر الرجال.
وإذا كان هناك سبب فإنك تجمع بين الأمرين: بين معالجة السبب، وبين الدعاء بهذا الدعاء الذي ذكرتُه.
وإما بالنظر إلى الوساوس فإن الوساوس هي مجرد أوهام، فهذه الأوهام ناشئة من الشيطان، ومن أجل ذلك يتبين أن الشخص إذا توضأ وضوءاً شرطاً فإن الشيطان يوسوس له؛ لكن لو توضأ وضوءاً شرطاً لكن ليس لصلاة الفرض؛ لأنه بالنظر لصلاة الفرض يوسوس كثيراً، وإذا كان في صلاة النفل فإنه يخف، وإذا كان هذا الوضوء للتعليم فإن الشيطان لا يوسوس للشخص. وإذا كان -أيضاً- من أجل التبرد فإن الشيطان لا يأتي؛ وهكذا بالنظر للصلاة فإن دخول الشيطان على الإنسان في صلاة الفرض يختلف عن دخوله معه في صلاة النافلة.
وبهذا يتبين أن الواجب على الشخص أن يكثر من الاستعاذة بالله من شيطان الرجيم لقوله -تعالى-: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}[1]، وواجب عليه -أيضاً- أن تكون عنده إرادة قوية تمنع تكرر هذا الوسواس، فإذا توضأ مرة فلا يعيده، وإذا اغتسل مرة فلا يعيده، وإذا تيمم مرة فلا يعيد التيمم، وإذا صلّى فلا يعيد الصلاة، فقد سألتني امرأة فقالت: إن الوسواس بلغ معها أنها إذا دخلت تتوضأ لصلاة المغرب أذن العشاء وهي لا تزال في الحمام لوضوء صلاة المغرب. ولا شك أن هذا أمرٌ يجب على الإنسان أن يتنبه له. وبالله التوفيق.