Loader
منذ سنتين

حكم ضرب الأم لولدها وهو في صلاته؛ لإنه يضرب إخوانه


الفتوى رقم (3117) من المرسلة ي. س. ب من مكة، تقول: ضربت ولدي وهو يصلّي بالسجود ضرباً مبرحاً؛ لأنه كان يعتدي على إخوته الصغار بالضرب بدون سبب، ولم أتمالك نفسي حتى ضربته وهو في صلاته، مع العلم أنني عندما ضربته لم يتحرك أي حركة، وعمره سبع عشرة سنة، فهل عليّ إثمٌ في ذلك؟

الجواب:

 الإنسان إذا دخل الصلاة فهو مأمورٌ بالخشوع والخضوع لله -جلّ وعلا-، وبما أنه مأمورٌ بأن يستحضر عظمة الله -جلّ وعلا-، ويؤدي أركان الصلاة، وشروطها، وما لها من واجباتٍ وسنن، وكذلك يتجنب ما كان محرّماً، وما كان مكروهاً، فكذلك غيره يجب عليه ألا يؤذيه؛ لأن أذاه يسبب له عدم الخشوع، وقد يؤدي إلى بطلان صلاته، وهذا أمرٌ لا يجوز.

فعمل هذه المرأة مع ولدها ليس في محله. وإذا كان ابنها يؤذي أولادها الصغار ففي إمكانها أن تعاقبه في وقتٍ لا يكون مشتغلاً في الصلاة. وقد أحسن الولد بالنظر إلى أنه لم يحصل منه حركة؛ بمعنى: إنه لم يمنع أمه عن ضربه، هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى لم يخرج من صلاته. وبالله التوفيق.