Loader
منذ سنتين

يذهبون إلى البحر لاصطياد الأسماك بعد أذان الفجر مباشرة، ويصلون الفجر في القارب في البحر


  • فتاوى
  • 2022-02-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10064) من المرسل أ. ح ف. ز مقيم في مدينة الرياض من أبناء حضرموت يقول: يوجد عندنا باليمن صيادون يذهبون إلى البحر لاصطياد الأسماك بعد أذان الفجر مباشرة، ويصلون الفجر في القارب في البحر، فما حكم صلاتهم علماً بأنهم إذا لم يصلوا هناك وصلّوا في البلد ثم ذهبوا لم يستطيعوا كسب شيء من الصيد؛ لأن السمك يكون موجوداً -في الغالب- بعد أذان الفجر حتى فترة الإشراق؟

الجواب:

        يقول الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}[1] وبناءً على ذلك فإنه لا يجوز للإنسان أن يشتغل في عملٍ تجاريٍ يمنعه من أداء الصلاة مع جماعة المسلمين في المساجد وهم يصلون في المساجد. والله -سبحانه وتعالى- قادرٌ على حبس السمك في الماء حتى يأتوا إليه؛ لأن الإنسان إذا أطاع الله -جل وعلا- فقد جاء في الحديث: « احفظ الله يحفظك ». فأنت يا عبد الله إذا حفظت الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه فإن الله -سبحانه وتعالى- يجعل لك من كل همٍ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، وقد قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[2] إلى غير ذلك من الآيات. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (9) من سورة الجمعة.

[2] من الآيتين (2-3) من سورة الطلاق.