الفتوى رقم (5447) من المرسلة السابقة، تقول: هل الخمار فُرض على كل النساء؛ لأن هناك قلة من النساء يضعنه على وجوههن؟

الجواب:

        الحرة كلها عورة إلا ما جاء استثناؤه في الصلاة، وما جاء استثناؤه في الحج إذا كانت ترى الرجال الأجانب أو يرونها؛ فهي مأمورة بالستر ومن ذلك ستر وجهها.

        وقد نبتت نابتة تدعو إلى كشف الوجه، وهذا لا شك أنه أسلوبٌ من أساليب تغريب المرأة؛ لأن كشف الوجه عادة موجودة في البلاد التي لا تتقيد بالإسلام. وهذه البلاد وهي المملكة العربية السعودية متقيدة بالتعاليم الشرعية ومن ذلك الإلزام بالحجاب. والأدلة الشرعية من الكتاب ومن السنة دالة على وجوبه، وعندما يحصل تعارفٌ في بلدٍ ما من البلدان على كشف الوجه وأنه أصبح عادةً مألوفة؛ فالعادات التي يتعوّد عليها الفرد أو يتعوّد عليها أهل البلد، يتعارفون عليها تعرض على كتاب الله وعلى سنة رسوله ﷺ فإن كانت هذه العادة مخالفة للدليل الشرعي، أو خالفت القواعد العامة للشريعة؛ فإن هذه العادة مرفوضة.

وعلى هذا الأساس لا يجوز الاعتماد على العرف المخالف لما سبق ذكره، ومن ذلك مسألة كشف الوجه. وبالله التوفيق.