تكره الأكل مع والدها لأنه يأكل القات، هل يعد هذا عقوقاً أو من التكبر؟
- فتاوى
- 2022-01-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8265) من المرسلة السابقة، تقول: والدي هداه الله يخزن -يعني يأكل القات- ويدخن ولا يصلي، أنا لا آكل معه ولا بعده؛ لأنني أتقزز من أكله وهذا الشيء لا أستطيع أن أغيره في نفسي، تقول والدتي وإخواني: إن هذا تكبر وغرور مني، علماً أن هذه عادة فيّ لا أستطيع أن أغيرها، هل يعد هذا من العقوق أو من التكبر؟ وهل صحيح أن أولادي في المستقبل سوف يعاملونني نفس المعاملة التي عاملت بها والدي، علماً أنني مطيعة له؟
الجواب:
تخزين القات وشرب الدخان من الأمور المحرمة، وهذا لا إشكال فيه، وترك الصلاة ردة عن الإسلام؛ لقوله ﷺ: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، وقول عمر -رضي الله عنه-: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ».
وبناءً على ذلك، فهجره واجب، يقول الله -جل وعلا-: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ}[1] الآية، فموقفك هو موقف طيب، إذا كان الأمر كما ذكرت، وكلام والدتك وإخوانك هذا ليس في محله، وبالله التوفيق.