Loader
منذ سنتين

الأمور التي تباح فيها الغيبة والنميمة والكذب


  • فتاوى
  • 2021-12-18
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4362) من المرسل م. م. ع، يقول: هل هناك أمور تباح فيها الغيبة والنميمة والكذب؟

الجواب:

        بعض الناس تكون عنده هواية بكثرة إشغال لسانه، وإشغالُ اللسان تارة يكون في مرضاة الله، وتارة يكون في غضب الله -جل وعلا-؛ فمن الناس من يُشغل لسانه بقراءة القرآن وبالتسبيح والتهليل وكثرة الدعاء يعني الوظائف الشرعية القولية، ومن الناس من يُشغل لسانه في الغيبة والنميمة يجعل هذا صفة من صفاته بحيث أنه إذا جلس في مجلس سيطر على هذا المجلس في الكلام في الناس. ولا شك أنه لا يجوز للإنسان أن يتصف بهذه الصفة.

        والغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره؛ يعني: سمعت من شخص شيئًا يكرهه هو يكره ذكره ويكره الكلام فيه، أو رأيته على فعل وصرت تتحدث في الناس وتقول: فلان يقول كذا وفلان يعمل كذا، هذا لا يجوز للإنسان أن يفعله، ولهذا يقول الله -جل وعلا-: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}[1] فلا يجوز للإنسان أن يفعل ذلك.

        والنميمة هي القالة بين الناس، يعني أنه إذا سمع من شخص يتكلم في شخص، ذهب إلى المتكَّلم فيه، وقال أن فلانًا يقول فيك كذا وكذا، وهذا أيضًا أمر لا يجوز؛ لأن هذا يحدث العداوة والبغضاء فيما بين الناس؛ لكن لو دعت الحاجة إلى أن الشخص يتكلم عند قاضي إذا دعت مصلحة شرعية راجحة، فليس في هذا شيء.وبالله التوفيق.



[1] من الآية (12) من سورة الحجرات.