Loader
منذ سنتين

حكم حلف الصغير على أمور لا ينفذها، وماذا تسمى يمينه؟


الفتوى رقم (8324) من المرسل السابق، يقول: عندما كنت صغيراً دائماً أكثر الحلف باليمين على أمور وأفعال معينة، ولم أنفذ هذه الأمور والأفعال التي حلفت من أجلها، ماذا يجب عليّ الآن، هل تعد هذه بما يسمى باليمين الغموس أم لا؟

الجواب:

        اليمين الذي يجري على لسان الشخص تارةً يكون غير مقصودٍ يعني لم يعقد قلبه عليه، وهذا من اللغو، يقول الله -جل وعلا-: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}[1]، مثل ما يقول: لا والله، وبلى والله، وما إلى ذلك.

        وتارة يحلف على أمر يظن صدق نفسه، فيتبين أن الأمر بخلاف ما حلف عليه، فالعبرة بما في ظنه؛ يعني : ليس عليه شيء.

        وتارةً يحلف الإنسان، وهو كاذب، يتعمد الكذب ؛ يعني : يحلف كذباً، وهذا أيضاً ليس فيه كفارة، بل عليه التوبة، ولا يجوز له أن يعود إلى ذلك.

        وتارةً يحلف بالله -جل وعلا- عاقداً اليمين أما أنه يحلف على أمر يريد أن يفعله، وإلا على أمر يريد أن يتركه من الأمور المشروعة مثلاً كما قال ﷺ: « إني لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني » فهذا السائل يحتاج إلى تحرير اليمين الذي حلفه، وبإمكانه إذا حرره أن يسأل مرة ثانية حتى يُجاب جواباً كافياً، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (89) من سورة المائدة.