كيف تكون الاستغاثة؟ وهل يجوز أن يستغيث البشر ببشرٍ آخر؟
- الشرك
- 2021-07-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5245) من المرسل السابق، يقول: كيف تكون الاستغاثة؟ وهل يجوز أن يستغيث البشر ببشرٍ آخر؟
الجواب:
الرسول ﷺ أوصى عبد الله بن عباس، ومما جاء في وصيته له أنه قال: « إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله »، وهذا يعني أن الشخص عندما تنزل به نازلةٌ يحتاج إلى جلب نفعٍ أو يحتاج إلى دفع ضر ٍعنه فإنه يسأل الله -جلّ وعلا- جلب النفع، ويسأله -جلّ وعلا- دفع الضر.
وعندما ينصرف الشخص عن الخالق إلى المخلوق فيطلب من المخلوق حياً أو ميتاً ما لا يقدر عليه إلا الله من جلب نفعٍ أو دفع ضرٍ، ويعتقد أن هذا الشخص يستطيع ذلك؛ فهذا شركٌ بالله -جلّ وعلا-؛ فلا يجوز للشخص أن ينزل حاجته التي لا يقدر عليها إلا الله من جلب نفعٍ أو دفع ضرٍ ألا ينزلها بمخلوقٍ؛ يعتقد أن هذا المخلوق ينفع من دون الله -جلّ وعلا-، فهذا يكون من الشرك الأصغر. وإن اعتقد أنه ينفع من دون الله، أو أنه ينفع مع الله؛ فإن هذا لا يجوز له.
وعندما يحتاج الشخص إلى جلب نفعٍ يستطيعه المخلوق، أو دفع ضر يستطيعه المخلوق الحي الحاضر القادر؛ كشخصٍ احتاج إلى قرض فلوس وذهب إلى أحد الأشخاص الذين يستطيعون أن يدفعوا له هذه النقود؛ فهذا ليس فيه شيء. وبالله التوفيق.