Loader
منذ سنتين

شخص وكل ولده في متابعة خصومة له مع آخر، وتوفي الوكيل بعد اتفاق الخصوم


الفتوى رقم (3459) من المرسل ع. م. ط.غ، يقول: حدث نزاعٌ بين والدي وإخوانه مع زوج أختهم، بشأن إرثٍ بينهم، ودام هذا النزاع أكثر من خمس عشرة سنة، وعند وصول القضية إلى المحكمة الشرعية بالمنطقة أصبح والدي عاجزاً عن مقابلة الخصم؛ وذلك لكبر سنه، ووكّل أخي الأكبر وكالةً شرعية بالقيام بجميع أعماله، وخلال هذه الفترة رضي الطرفان بالصلح، وحانت وفاة والدي وأوصاني قائلاً: أنا خصمك يوم القيامة إن لم ترض بحكم الشرع، ولا ألقاك على الصراط المستقيم وأنت لم تفعل ذلك، ولا أعلم يا فضيلة الشيخ هل كان راضياً بهذا الصلح أم لا؟ علماً بأني لم ألقِ لهذا الموضوع بالاً حين الصلح، وجّهوني.

الجواب:

 الحق لوالدك، ووالدك وكّل ولده، وهو أخوك، وهذا الوكيل عمل الصلح فيما بينه وبين خصم أبيك، وصدر الحكم الشرعي بمقتضى هذا الصلح، وما ذكرته من أن والدك وكّل أخاك وكالة مطلقة، فمعنى هذا الإطلاق أن الصلح داخلٌ فيها، فصدر الصلح ووالدك على قيد الحياة.

أما إذا كان والدك قد مات قبل حصول الصلح، فوكالة والدك لأخيك تنتهي بموت والدك، والورثة لهم الحق في أن يوكّلوا من يقوم مقامهم أمام القاضي مع الخصم للنظر في هذه القضية. وبالله التوفيق.