Loader
منذ 3 سنوات

حكم خروج المرأة للأسواق لقضاء حوائجها مع تعرضها لمخاطبة الرجال


  • فتاوى
  • 2021-09-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1474) من المرسلة السابقة، يقول: ما حكم ذهاب المرأة إلى السوق لقضاء طلباتها مع العلم أنها لا تستغني عن مخاطبة الرجال؟

الجواب:

        هذا يختلف باختلاف النساء، فمن النساء من تخرج مع السائق مع وجود أولادها في البيت ووجود زوجها، تذهب مع السائق وتتكلم معه، ويخلو بها في السيارة ولا يُدرى أين يذهب بها، وفي الظاهر أنها ذهبت للسوق، ويمكن أنها تحتاج شيئاً من السوق؛ سواءً مثلاً سوق البز، أو سوق الخضار، أو سوق الأطعمة وتشتري ما تريد وترجع. ومن النساء من لا تذهب مع السائق؛ ولكن إذا خرج زوجها إلى عمله خرجت إلى السوق ومكثت فيه ثلاث ساعات أربع ساعات تتنقل من دكان إلى دكان، قد تكون لها حاجة وقد لا تكون لها حاجة. ومن النساء من تكون مضطرةً إلى الخروج، تخرج بمفردها وتقضي حاجتها من السوق مع سلامتها من الأذى؛ لأنها لا تجد أحداً تستعين به على قضاء حوائجها، فهذه المرأة الأخيرة معذورة؛ أما الأولى والثانية فليستا بمعذورتين.

        ومما يحسن التنبيه عليه أن أولياء أمور النساء يحصل من بعضهم تقصير عظيم بالنسبة لرعاية النساء، فقد تخرج المرأة من البيت ولا يدري وليها إلى أين تخرج، ولأي غرضٍ تخرج، وأين تخرج، ولمن تخرج، تخرج ساعتين ثلاث ساعات أربع ساعات وترجع إلى البيت لا تسأل أبداً، وقد يحصل هذا في الليل وقد يحصل في النهار.

        فالمقصود أنه واجب على أولياء أمور النساء أن يرعوا ما ولّاهم الله؛ لأنهم مسؤولون عن هذه الرعية؛ كما قال رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه-: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته »، إلى أن قال: « والرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته »، والله -جلّ وعلا- يقول:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"[1].

        فعلى الشخص أن يتقي الله في أسرته، وأن يُقيمها على سنن العدل بقدر استطاعته. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (6)، من سورة التحريم.