Loader
منذ 3 سنوات

امرأة لديها 7 من الأولاد، وتأكل حبوب منع الحمل وزوجها غير راض


الفتوى رقم (5998) من المرسلة أ. س، تقول: امرأة لديها سبع بنات وولدان تأكل حبوب منع الحمل، مع العلم بأنها تصوم الإثنين والخميس، وتصلي النوافل والتهجد؛ ولكن زوجها غير راضٍ عليها بما تفعل ويريد منها أن تنجب ولكنها ترفض؛ لأنها عندما تحمل لا تقدر على الحركة، وتحس بالألم والتعب الشديد، وأيضاً تحكم عليها الظروف كما كتبت السائلة، هل عليها إثم في ذلك أم لا؟

الجواب:

        بعض الناس يكون مقدّرٌ له أنه ينجب، وبعض الناس مقدّر له أنه لا ينجب مطلقاً، والله -تعالى- يقول: "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)"[1]. هؤلاء الذين قدّر الله لهم أن يرزقوا بأولاد ذكور فقط، أو إناث فقط، أو يجمع الله لهم بين النوعين يستخدمون الوسائل التي تمنع الحمل. والذين لا ينجبون يبحثون عن علاجٍ لعل الله يرزقهم ولو بولدٍ واحد، فغريب أمر الشخص، من يرزقهم الله أولاداً يحاول الامتناع من الحمل، ومن لا يرزق بأولادٍ يسعى لطلب الحمل، وقد تسافر المرأة أو يسافر الرجل من أجل العلاج، فلا ينبغي للمرأة أن تستعمل هذه الحبوب؛ وبخاصةٍ إذا كان زوجها يمنعها من ذلك فإنه حقٌ من حقوقه، وهذه الحبوب لها تأثير على دورة المرأة فترتبك عندها الدورة؛ وبالتالي يكون لهذا الارتباك تأثيرٌ وخلل على صلاتها وعلى صيامها، تضطرب عليها العادة، ويضطرب عليها وضع الصيام ووضع الصلاة، ومن قواعد الشريعة أن الوسائل لها حكم الغايات، فإذا كانت هذه الحبوب تؤثر هذا التأثير، ويضاف إليها منع الزوج؛ فهذا لا شك أنه لا يجوز للمرأة أن تستعمل هذه الحبوب. ولو فرض أن الزوج قد أذن لها فإنها لا تستعملها؛ لأن علة الاضطراب كافية في الامتناع عنها. وبالله التوفيق.



[1] من الآيات (49- 50) من سورة الشورى.