الفتوى رقم (4674) من المرسل السابق، يقول: كنت أصلي صلاة الضحى بعد شروق الشمس بحوالي ثلاث ساعات، ولكن بعد أن قيل لي إنه يفضل وقتها قبل صلاة الظهر، أخذت في تأخيرها أي ما قبل صلاة الظهر بنصف ساعة؛ ولكن أحياناً أثناء صلاتي بالضحى يرفع آذان صلاة الظهر قبل التسليمتين، وكذلك بالنسبة لصلاتي في قيام الليل أتعمد تأخيرها للثلث الأخير من الليل ويرفع صوت آذان الفجر وبذلك يدخل وقت صلاة الفجر قبل تسليمتي من صلاة الليل، فهل صلاتي صحيحة بالنسبة لصلاة الضحى وقيام الليل؟

الجواب:

        إذا طلعت الشمس حتى ترتفع قدر رمح هذا الوقت منهي عن الصلاة فيه، ثم يدخل وقت صلاة الضحى ويستمر حتى يأتي وقت النهي عن الصلاة، وهو وقت وقوف الشمس فيمتنع الشخص عن الصلاة قبل دخول وقت صلاة الظهر بثلث ساعةٍ تقريباً فما بين هذا الوقت وما بين انتهاء ارتفاع الشمس قدر رمح، هذا هو الوقت الذي يصلي فيه الشخص صلاة الضحى.

        وأما بالنظر لصلاة الليل إذا خشي طلوع الفجر، فإنه يوتر بركعة، وبإمكانك أن تعمل بالاحتياط فيما يتعلق بصلاة الضحى فلا تصليها في وقت يقرب من الوقت المنهي عنه حتى لا تقع في الوقت المنهي عنه، وكذلك بالنظر لصلاة الليل احرص على أن تنتهي منها قبل الفجر. وبالله التوفيق.