Loader
منذ سنتين

حكم لعب الورق، وتأخير الصلاة لأجل اللعب


  • فتاوى
  • 2021-12-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2380) من المرسل السابق، يقول: في بعض الأحيان يقوم والدي بلعب الورق ويؤخّر الصلاة، فهل في ذلك إثم؟

الجواب:

إنه لا يجوز لعب الورق، فلا فرق في ذلك بين ما كان منه على مال، وما لم يكن على مال، وهذا الواقع داخل في عموم قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ"[1]، فهذه الواقعة داخلة في هذا العموم، فهذا من صد الشيطان للإنسان عن الصلاة، يلهيه بلعب بهذه اللعبة.

 فالواجب على الإنسان أن يتنبه لنفسه، وأن يبتعد عن جميع الشواغل التي تشغله عن الصلاة مع جماعة المسلمين، فبدلاً من أن يجني على نفسه إثماً، عليه أن يتسبب وأن يتحصل على الأجر، فإنه إذا لعب هذه اللعبة فعليه إثم من جهة اللعب، وعليه إثم من جهة تأخير الصلاة؛ سواء أخّرها عن الجماعة، أو أنه أخّرها عن وقتها. وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (90، 91) من سورة المائدة.