حكم ترك بعض النساء للصلاة مع نصحهن وتعليمهن ولكن لا يستجبن
- الصلاة
- 2021-07-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5795) من المرسلة ر. ح.أ.ق. من اليمن، تقول: إذا كان هناك نساء لا يصلين رغم معرفتهن بالقراءة وعدد الركعات، وقد أمرتهن بالصلاة ولكنهن استجبن لي مدة من الزمن ثم تركن الصلاة، فما واجبي نحوهن إذا ذكّرتهن بأهمية الصلاة وعقوبة تاركها ولم يسمعن لي؟ فهل يجوز أن أخالطهن حينئذٍ في الأكل والشرب؟ أم يجب عليّ أن أبغضهن في الله ولا أجيب دعوتهن؟
الجواب:
من خلال ما ذكرته السائلة في سؤالها فإنها بذلت ما تستطيع في تغيير المنكر وامتثلت قوله ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان »، فهي غيّرت هذا المنكر بلسانها، وهذا المنكر كفر؛ لأن ترك الصلاة كفرٌ، لقوله ﷺ: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقال ﷺ: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، وقال عمر رضي الله عنه: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ». وهذا لا يقوله عمر من عند نفسه، هذا من الأمور التي يقولها عن الرسول ﷺ؛ لأن هذا الحكم من الأمور التوقيفية، والأمور التوقيفية عندما تأتي عن الصحابة رضي الله عنهم يكون لها حكم الرفع.
فالمقصود هو أن ترك الصلاة كفرٌ. وهذه المرأة عملت ما في وسعها فلا يجوز لها أن تجلس معهن، ولا أن تأكل معهن؛ بل يجب عليها هجرهن. وبالله التوفيق.