ما السنن الرواتب، وهل هناك سنة بين الأذان والإقامة؟
- الصلاة
- 2021-08-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7182) من المرسلة السابقة ،تقول : ما السنن الرواتب ، وهل هناك سنة بين الأذان والإقامة؟
الجواب:
التطوع بابه واسعٌ، ففيه الرواتب فيه راتبة الظهر قبلها وراتبة الظهر بعدها، وفيه راتبة المغرب بعدها، وراتبة العشاء بعدها، وراتبة الفجر قبلها، وقد رغب النبي ﷺ في صلاة أربع ركعات قبل العصر فقال: « رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربع ركعات » ورغب -أيضاً- في صلاة الضحى وأقلها ركعتان ولا حدّ لأكثرها، ورغب في صلاة الليل، ورغب -أيضاً- في الوتر، فكان ﷺ محافظاً على الوتر وعلى ركعتي الفجر في سفره وفي إقامته.
وهناك تطوعٌ مطلقٌ؛ بمعنى: إن الإنسان يصلي ما شاء الضحى، أو بين المغرب والعصر، أو بين المغرب والعشاء، أو يصلي ما شاء الله من الليل. وفيه تطوعٌ مثل تحية المسجد ؛ لقوله ﷺ: « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ». ومثل ركعتي الوضوء فإذا توضأ الإنسان فإنه يصلي ركعتين، ولهذا سأل النبي ﷺ بلالاً فقال: « كلما دخلت الجنة سمعت خشخشتك بين يدي، فقال: ما توضأت وضوءًا إلا صليت ركعتين ».
فعلى العبد أن يحرص على هذه الأمور؛ لأنه ينتج عنها أمران:
أما الأمر الأول: فهو الثواب وتأثير هذا على روح الإنسان من ناحية التربية الدينية، لكن الأمر المهم هو أنه عندما يحصل نقصٌ عليه في صلاة الفريضة فإنها تجبر من صلاة هذا التطوع، ولهذا إذا جاء يوم القيامة وعرضت الصلاة على الله -جل وعلا- ووجد فيها نقصاً قال: « انظروا إلى عبدي هل له من تطوع؟ » فإذا كان له تطوعٌ جبر النقص من صلاة الفريضة بهذا التطوع، وكما أن هذا جارٍ في الصلاة فهو جارٍ -أيضاً- في الصيام، وجارٍ -أيضاً- في سائر الأمور الأخرى. وبالله التوفيق.