Loader
منذ سنتين

ما حكم من تركت الصيام إلى سن 26 عاماً لجهلها بوجوب الصيام؟


  • الصيام
  • 2022-01-09
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8779) من المرسلة ج، تقول: عندما كان عمري بين الرابعة عشر والخامسة عشر جاءتني الدورة الشهرية، ولم أعلم أنه يجب علي الصيام في تلك الفترة، واستمر هذا الأمر مدة طويلة من السنوات يمر علي رمضان تلو رمضان وأنا لا أصوم إلا يوم أو يومين وأقل من ذلك، جهلاً مني بحكم الصيام وعقاب الله لمن تركه، وحين بلغ عمري ستاً وعشرين عاماً أدركت وجوب الصيام والآن أنا نادمة، ماذا علي عن السنوات الماضية؟

الجواب:

        إذا هذه المرأة لا تصلي فتركها للصلاة كفر، وبناء على ذلك فلا يلزمها لا قضاء للصلاة ولا قضاء الصيام؛ لأن الله -جل وعلا- قال في سورة الأنفال: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}[1] وهذه السائلة بلغت في السن الرابعة عشر وأدركت أنها مخطئة في سن الستة والعشرين، ومعنى ذلك أنه مضى عليها اثنتا عشرة سنة، فإذ كانت في هذه المدة لا تصلي فليس عليها قضاء الصيام.

        أما إذا كانت تصلي فالواجب عليها أن تقضي جميع ما تركته من الصيام، ويجب عليها مع القضاء أن تكفر كفارة عن كل يوم كيلو ونصف، هذا هو الواجب عليها؛ يعني: القضاء مع الكفارة، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (38) من سورة الأنفال.