Loader
منذ سنتين

حكم تأخير صلاة العشاء؟ وحكم قصرها للمسافر الذي سيقيم يومان؟


  • الصلاة
  • 2022-01-06
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8613) من المرسلة ص. م، من اليمن تقول: هل صحيح أن تأخير صلاة العشاء من السنة، وإذا كنت مسافرة من منطقتي إلى منطقة أخرى ولم أُقِم بها سوى يومين،هل أقصر في تلك الفترة؟

الجواب:

        الرسول ﷺ وقّت المواقيت وجاء أصل هذه المواقيت في القرآن، وبيّنها جبريل للرسول ﷺ، فقد قال -جل وعلا-: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}[1]، وجبريل -عليه السلام- بين مواقيت الصلاة للرسول ﷺ.

        فبالنظر للفجر: يبدأ وقته من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وكذلك الظهر إذا زالت الشمس حتى يكون ظل كل شيءٍ مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويمتد إلى اصفرار الشمس هذا وقت اختيار ثم يدخل وقت الضرورة إلى غروب الشمس، ثم يدخل وقت المغرب بغروب الشمس ويمتد إلى أن يغيب الشفق وهو بمقدار ساعة ونصف من غروب الشمس، ثم يدخل وقت العشاء ويمتد إلى نصف الليل، هذا وقت اختيار ثم بعد ذلك يأتي وقت الضرورة إلى طلوع الفجر.

        وعلى هذا الأساس فالشخص إذا صلى في أول الوقت أو في منتصفه أو في آخره فإن صلاته تكون صحيحة.

        لكن مما يحسن التنبيه عليه أن أول الوقت رضوان الله يعني صلاة الإنسان في أول الوقت رضوان الله، وصلاته في منتصف الوقت مغفرة الله وصلاته في آخر الوقت عفو الله.

        وعلى هذا الأساس يحتاج الشخص إلى أن يتنبه لنفسه فيحرص على الصلاة في أول وقتها، وإذا عرض له عارض من العوارض يصلي في منتصف الوقت أو في آخر الوقت، فالشارع لم يوسّع الوقت من باب العبث، ولكن كما قال -جل وعلا- وهي أبلغ آية في كتاب الله في نفي الحرج وهي قوله تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}[2]، هذا جانب من الجواب على جزء من السؤال.

          أما الجزء الثاني: وهو مسألة السفر، فإذا سافر الإنسان من بلده إلى بلدٍ آخر والمسافة بينهما تساوي ثمانين كيلو وتزيد على ذلك، فإن الشخص يترخص برخص السفر من الفطر وكذلك من ناحية الجمع وكذلك من ناحية القصر، أما إذا كانت المسافة دون ذلك فليس له حقٌ في القصر ولا في الجمع، وبالله التوفيق.



[1] الآية (78) من سورة الإسراء.

[2] من الآية (6) من سورة المائدة.