الفتوى رقم (10040) من المرسلة السابقة، تقول: أبنائي الثلاثة الذين بلغوا سن البلوغ لا يصلون ولا يذهبون للمسجد نتيجة تربية والدهم، لو قلت لهم عن الصلاة وضربتهم يتدخل ويكفني عنهم، علماً بأني أحثهم دائماً ويومياً على الصلاة وأجلب لهم الأشرطة الإسلامية والكتب، هل أنا مقصرة معهم وهل سأسأل يوم القيامة عنهم، علماً بأنه هو الذي سبب ذلك؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها... » الحديث.

        فهذا يدل على أن كل واحدٍ منكما عليه مسؤوليته، ولا شك أن مسؤولية الأب أعظم من مسؤولية الأم. وبالنسبة لك أنت أنا نصيحتي أنك تعملين ما تستطيعين لقوله ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه... » الحديث.

        ومن جانب آخر أنك تكثرين الدعاء لهم بالصلاة وبخاصةٍ في أوقات الإجابة؛ وكذلك في حال السجود في الصلاة؛ سواء كانت صلاة نفل، أو كانت صلاة فرض. وبالله التوفيق.