الفتوى رقم (4040) من المرسل السابق، يقول: أنا أصلي في المسجد ولله الحمد، ولكن الإمام الذي يصلي بنا يخطئ دائماً، فهل أصلي خلفه؟

الجواب:

        إذا كان الإمام يخطئ في صلاته، بمعنى: إنه يخطئ في أفعال الصلاة، أو أنه يخطئ في القراءة، فواجب على جماعه المسجد أن يخبروا الجهة الذي يرتبط بها هذا الإمام، وذلك من أجل إجراء ما يلزم شرعاً من جهة بقائه أو إزالته عن المسجد، وذلك بعد التحقق من واقعه؛ لأن الإمام قدوة وراع، والجماعة يقتدون به وهم رعيته، فلا بد من حسن اختيار الأئمة حسب الضوابط الشرعية.

        وأما بالنسبة لهذا الشخص السائل وكذلك هذا الشخص الذي هو الإمام، فهذا السائل لم يشخّص الخطأ، هل هو من جهة القراءة، أو من جهة أفعال الصلاة، أو من جهة الأقوال التي تقال في الصلاة، ولكن ما سبق من التنبيه العام فيه كفاية. وبالله التوفيق.