Loader
منذ سنتين

ما حكم الأغاني والتصوير في الأعراس فأنا مقبل على الزواج ويطلب مني أهلي أن أقيم أغاني وتصويراً في هذا الزواج؟


الفتوى رقم (9317) من المرسل السابق، يقول: ما حكم الأغاني والتصوير في الأعراس فأنا مقبل على الزواج ويطلب مني أهلي أن أقيم أغاني وتصويراً في هذا الزواج؟

الجواب:

        الشخص قد يعمل سبباً وتكون عاقبته حسنة، وقد يعمل سبباً وتكون عاقبته سيئة، أو تكون عاقبته وخيمة.

        فما ذُكر في السؤال من التصوير ومن الأغاني هذا سببٌ محرمٌ، وعندما يوقَع فقد يترتب عليه عدم التوفيق في هذا الزواج؛ بمعنى: إن الله ينزع محبة هذه المرأة من قلب الرجل، أو من قلب المرأة، أو منهما جميعاً، فتكون هذه عقوبة معجلة هذا مع الإثم الذي يترتب على ذلك.

        وإذا ترك هذه الأمور المحرمة فقد يكون ذلك سبباً في توفيق الله له في هذا الزواج من ناحية الصلاحية فيما بينهما، ومن ناحية الاستمرار، ومن جهة قيام كلّ واحدٍ منهما بما عليه من الحق، واقتصاره بالمطالبة على ماله من الحق؛ وكذلك قد يرزقهم الله أولاداً صالحين بسبب ذلك.

        وبناءً على ذلك كله فعلى المسلم أن يتنبه للأسباب التي يباشرها هل هي أسبابٌ مشروعة أو أسباب ممنوعة.

        فإذا كانت الأسباب مشروعةً فقد أجرى الله العادة أنه لا يرتب على هذه الأسباب مفاسد؛ وإنما يرتب عليها مصالح؛ وهكذا بالنظر لما إذا أبعد الإنسان عما نهى الله -جلّ وعلا-، فابتعاده هذا سبب من الأسباب؛ لأنه امتثل ما نهاه الله عنه فتركه، فيترتب عليه ما يترتب على امتثال المأمور به.

        أما إذا عكس ترك المأمور به وفعل المنهي عنه فإنه يترتب على ذلك مفسدة، وهذه المفسدة قد تكون دنيوية، وقد تكون أخروية، وقد تكون مركبة منهما.

        فعلى العبد أن يتنبه للسبب الذي يباشره، هل هو مشروعٌ أو ممنوع، وعلى كلّ شخصٍ أن يتقي الله في نفسه. وبالله التوفيق.