شخص دخل الصلاة بنية النفل، ثم قلبها فرضاً
- الصلاة
- 2021-12-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3551) من المرسلة السابقة، تقول: توضأت لصلاة العصر، ثم أتيت لأداء الصلاة وعندما بدأت كانت نيتي أن أصلي ركعتي سنة، ثم الفرض، إلا أنني بعد التشهد قمت وأتيت بركعة، ثم تذكرت أني لم أصلِّ السنة، ولكني أتممت صلاتي على أنها الفرض، فهل هذا صحيح؟ وإن لم يكن فماذا عليّ فعله الآن؟ وهل لي أن أصلي ركعتي السنة بعد الفرض؟ علماً أني أعرف أنه لا صلاة بعد العصر.
الجواب:
الشخص إذا دخل في فرضٍ، فله أن يقلبه إلى نفلٍ، إذا كان وقت الفرض متسعاً، وكان يصلي منفرداً وكبّر في فرضٍ، وأراد أن يقلبها إلى نفلٍ، والوقت باقٍ فلا مانع من ذلك.
أما العكس وهو أن يدخل في نفلٍ، ثم بعد ذلك يقلبها إلى فرض فهذا لا يجوز.
ومما يحسن التنبيه عليه بالنظر إلى الرواتب التي يفعلها الإنسان، فالفجر له ركعتان قبلها، وإذا لم يتمكن من صلاة الركعتين قبل صلاة الفجر، فإنه يصلّيها بعد صلاة الفجر، وإذا لم يصلّها بعد صلاة الفجر، فإنه يصليها ضحىً. وبالنسبة لصلاة الظهر أربع ركعاتٍ قبلها، وأربع ركعاتٍ بعدها.
وبالنسبة لصلاة العصر ليس لها راتبة، ولكن جاء الترغيب في صلاة أربع ركعاتٍ قبلها في قوله: « رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربع ركعات ». وبالنسبة للمغرب لها ركعتان بعدها، وبالنسبة للعشاء لها ركعتان بعدها. وبالله التوفيق.
المذيع: كيف توجّهونها لصلاتها تلك، هل تعيد صلاة العصر؟
الشيخ: أنا ذكرت في الجواب أنه لا يجوز الانتقال من نفلٍ إلى فرض، وبناءً على أنه لا يجوز، فالصلاة باقيةٌ في ذمتها، وواجبٌ عليها أن تعيدها.